تلعب استراتيجيات التسويق دورًا حيويًا في تعزيز العلامات
التجارية، ومساعدة الشركات والمؤسسات المختلفة على الوصول إلى الجمهور المستهدف
بدقة؛ مما ينعكس على أداء المبيعات والأرباح.
تتكون هذه الاستراتيجيات من بعض الممارسات والتكتيكات الإبداعية
التي أثبتت فعاليتها في الترويج للمنتجات، ودفع العملاء على اختلاف فئاتهم إلى
اتخاذ قرار الشراء الذي يعد المرحلة الأخيرة في العملية التسويقية.
وإذا كنت تبحث عن استراتيجية مناسبة تساعدك على تنمية نشاطك
التجاري، فعليك قراءة السطور التالية التي نستعرض فيها مجموعة من أبرز الطرق
والوسائل التسويقية ذات المردود الإيجابي في العصر الحالي.
ما المقصود باستراتيجيات التسويق؟
هي خطط طويلة المدى، تهدف إلى تقوية سمعة الشركة أو المؤسسة
والوصول إلى عملائها المستهدفين؛ مما يؤدي إلى رفع الوعي بالعلامة التجارية،
وزيادة المبيعات والأرباح في فترة زمنية معينة.
تلعب استراتيجيات التسويق دورًا حيويًا في تعزيز وجود الشركات
المختلفة داخل الأسواق المستهدفة من خلال تغطية خمسة عناصر أساسية، وهي: المنتج -
السعر - المكان - الترويج - الجمهور الأساسي.
أهم
استراتيجيات التسويق الناجحة
هناك العديد من استراتيجيات التسويق الناجحة التي تساعد على
زيادة المبيعات، وتعزيز العلامات التجارية والمساعدة في الوصول إلى مزيد من
العملاء.
ولكي تتمكن من تحقيق أفضل النتائج، فإنك سوف تحتاج إلى اختيار
استراتيجيات التسويق المناسبة لعملك، حيث تتنوع هذه الاستراتيجيات لتشمل
الاستراتيجيات التقليدية والإلكترونية.
ولنتمكن من تحديد الاستراتيجية الأنسب، دعنا نتعرف سويًا على
أهم استراتيجيات التسويق التي يمكن الاعتماد عليها:
استراتيجيات
التسويق التقليدية
على الرغم من قدم هذا النوع من الاستراتيجيات التسويقية إلا أنه
يعد من أهم الاستراتيجيات المتبعة حتى الآن.
حيث يعتمد هذا النوع من الاستراتيجيات على المطبوعات والإعلانات
التقليدية، حيث يمكنك التسويق لأعمالك التجارية من خلال تصميم فلاير أو تصميم كارت شخصي أو بروشور أو غيرهم من المطبوعات التي
يمكنها أن تساعدك في الترويج لأعمالك.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن تحقيق أقصى نجاح ممكن عبر هذه الطريقة
يتطلب منك الاستعانة بشركة تصميم جرافيك متخصصة وذات خبرة، لضمان الحصول على عناصر
تسويقية جذابة.
وإضافة إلى التسويق عبر المطبوعات، فإن هذا النوع من
الاستراتيجيات يشمل أيضًا الإعلان أو الترويج للمنتجات والعلامات التجارية
باستخدام اليفط بأنواعها، بما تشمله من: تصميم وتصنيع يفط كلادينج واليفط الاستانل ستيل، واليفط الخشبية
وغيرهم من الأنواع.
التسويق
بالمحتوى
اكتسب التسويق بالمحتوى أهمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة بسبب
انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتعدد القنوات الرقمية التي يمكن للمعلنين
استخدامها في تقديم رسائلهم بأقل تكلفة ممكنة.
تتضمن هذه الاستراتيجية إنشاء محتوى فريد عبر مجموعة مختلفة من
القوالب مثل: المقالات، والكتب الإلكترونية، ومقاطع الفيديو القصيرة، بالإضافة إلى
المدونات ومنشورات منصات التواصل الاجتماعي
يتطلب التسويق بالمحتوى اختيار القالب المناسب للمنتج المستهدف،
واستخدام أدوات التحليل المختلفة في معرفة حجم الزيارات. فضلًا عن دراسة المحتوى
الخاص بالمنافسين، وتحديد مدى فاعليته.
التسويق عن
طريق الفم Word-of-Mouth Marketing
هو أحد استراتيجيات التسويق التي تعتمد على قيام المستهلك بنقل
تجربته مع المنتج أو الخدمة إلى مستهلك آخر؛ مما يؤدي إلى توسيع نطاق المعرفة
بالعلامة التجارية المستهدفة، ودفع العملاء إلى اتخاذ قرار الشراء بشكل أسرع.
تبرز أهمية التسويق عن طريق الفم انطلاقًا من حقيقة أن
المستهلكين يثقون في توصيات الأشخاص المقربين بشكل أكبر من ثقتهم في توصيات وسائل
الإعلان التي قد تلجأ إلى المبالغة أو الخداع بهدف تحقيق مبيعات.
لذلك، تحرص العديد من الشركات على تنظيم فعاليات ترويجية
مختلفة، بالإضافة إلى توفير مساحات تسمح للعملاء بمشاركة رأيهم حول المنتجات
والخدمات، وغيرها من التكتيكات التي تساهم في تعزيز التسويق الشفهي.
التسويق
السري Undercover Marketing
يقصد به الترويج لمنتج أو خدمة بشكل خفي أو غير مرئي دون أن
يدرك الجمهور المستهدف أن هناك من يتلاعب به من أجل تحقيق أغراض تسويقية تدفعه إلى
اتخاذ قرار الشراء في نهاية المطاف.
ينتشر التسويق السري بين الشركات الصغيرة ذات الميزانية
المحدودة، ويمكن للشركات الكبيرة أيضًا استخدامه عند القيام بحملات إعلانية تتطلب
خلق ضجة في المجتمع قبل إطلاق الحملة بشكل رسمي.
تتعدد تكتيكات هذا النوع من التسويق، ومن أبرزها: الاستعانة
بالمؤثرين، وعرض المنتجات في الأعمال الدرامية كأن يظهر أحد الممثلين وهو يقوم
بغسل أسنانه بمعجون أسنان شهير، وغيرها من الوسائل.
التسويق
بالذكاء الاصطناعي
هو أحد استراتيجيات التسويق الجديدة التي ما زالت في مراحل
مبكرة نسبيًا، لكنها تنمو بسرعة كبيرة للغاية، وتساهم في تحسين خطط الترويج للعديد
من الشركات والمؤسسات التجارية العملاقة حول العالم.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى الجمهور المستهدف
بدقة أكبر، وتنظيم المهام المختلفة بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى توليد المحتوى
التسويقي الذي يساعد على جذب العملاء إلى المنتجات والخدمات.
تتعدد أشكال هذا النوع من التسويق، ومن أبرزها: استخدام روبوتات
الدردشة في الإجابة على أسئلة العملاء، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في
تصميم مواقع الويب المختلفة، وغيرها من الأشكال.
إعادة
الاستهداف
يقصد به استهداف الأشخاص الذين يعرفون العلامة التجارية بالفعل،
وسبق لهم إبداء الإهتمام بما تقدمه من منتجات وخدمات لكنهم لم يتخذوا خطوات إضافية
تصل بهم إلى مرحلة الشراء أو طلب الخدمة.
هناك طرق مختلفة للقيام بهذه المهمة مثل التسويق عبر البريد
الإلكتروني، وعرض خصومات أو حوافز تستهدف الذين زاروا موقعك الإلكتروني من قبل،
بالإضافة إلى تذكير العملاء بعلامتك التجارية.
التسويق بالعمولة
يشير هذا المفهوم إلى قيام مسوقين آخرين بالترويج لعلامتك
التجارية نيابة عنك. وذلك من خلال برامج متخصصة تتيح لهؤلاء المسوقين الحصول على
نسبة مقابل كل عملية بيع أو طلب للخدمة.
اكتسب التسويق بالعمولة أهمية كبيرة بسبب قدرته على توسيع قاعدة
العملاء المستهدفين بالمنتج أو الخدمة، وهو ما دفع العديد من الشركات التجارية
الكبرى للاعتماد عليه في أنشطتها التجارية مثل: أمازون.
تحسين محركات البحث seo
يساعد تحسين محركات البحث في جعل محتوى العلامة التجارية قابلًا
للاكتشاف على المنصات المختلفة مثل: Google، وBing. كما يساهم في تعزيز حضورك على الإنترنت
بشكل عام، مما ينعكس على المبيعات.
يتطلب تنفيذ استراتيجيات التسويق التي تعتمد على تحسين محركات
البحث معرفة كافية بطريقة تحديد الكلمات الرئيسية والمفردات ذات النية العالية،
بالإضافة إلى امتلاك خبرة في مجال تطوير محتوى المواقع الإلكترونية.
صفحات
الهبوط
هي صفحات يصل إليها المستخدم بعد النقر على إعلان أو رابط ما،
ويتم تصميمها في الغالب لهدف واحد، وهو دفع العميل لاتخاذ قرار معين مثل: شراء
كتاب إلكتروني، أو الاشتراك في نشرة إخبارية، أو غيرها من القرارات.
تساعدك صفحات الهبوط في زيادة معدل تحويل الموقع الإلكتروني
الخاص بك. كما تساهم في توسيع قاعدة العملاء المستفيدين من المنتج أو الخدمة، وعرض
مميزات وخصائص كل منتج بشكل منفصل.
يتمتع هذا النوع من الصفحات بتصميم خاص، يساعد على تحقيق أهداف
الشركة التسويقية بسهولة، ويتضمن مجموعة مختلفة من الأيقونات الجذابة والقوالب
المميزة ذات الأغراض المحددة مثل: زر CTA.
أهمية
استراتيجيات التسويق
تبرز أهمية استراتيجيات التسويق في العديد من الحالات التي
ترتبط بتعزيز حضور العلامة التجارية في السوق المستهدف. ويمكن تلخيص هذه الأهمية
في النقاط التالية:
● مساعدة
الشركات على الاستخدام الأفضل للموارد بما يحقق الأهداف التسويقية المختلفة.
● تنظيم
العمل داخل أقسام التسويق في الشركات والمؤسسات التجارية.
● المساهمة
في تحديد ميزانية الحملات الإعلانية.
● المساعدة
على تغطية احتياجات العملاء بشكل فعال.
● تحديد
القيمة المناسبة لخدمات ومنتجات الشركة أو المؤسسة.
● زيادة
الصلة بين العلامة التجارية والسوق المستهدف.
● المساهمة
في تطوير السلع والخدمات بشكل يلبي احتياجات السوق.
● المساهمة
في معرفة آراء العملاء والمستهلكين حول المنتجات والخدمات.
ما الفرق
بين استراتيجية التسويق وخطة التسويق؟
تشير استراتيجية التسويق إلى الهدف الأساسي الذي ترغب الشركة أو
المؤسسة في تحقيقه عبر الجهود الترويجية المختلفة. بمعنى آخر، هي الإطار العام أو
الهيكل الرئيسي الذي ستسير فيه العملية التسويقية.
أما خطة التسويق، فيقصد بها خطوات تحقيق هذا الهدف، وخارطة
الطريق التي ستساعدنا على الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
بشكل ملخص يمكن القول بأن استراتيجيات التسويق تجيب على سؤال
ماذا سنفعل؟ بينما تهتم خطط التسويق بالإجابة على سؤال كيف ومتى سنفعل؟
خصائص
استراتيجيات التسويق الناجحة
تتسم استراتيجيات التسويق بمجموعة من الخصائص الرئيسية التي
ترتبط بطبيعة عمليات الترويج، ويمكن تحديد أبرزها في النقاط التالية:
● الإبداع: الاستراتيجية التسويقية هي منتج إبداعي، يهدف إلى إيجاد
حلول مبتكرة تساعد على الوصول إلى العملاء المستهدفين.
● التنافس: تتأثر الاستراتيجية التسويقية بخطط المنافسين، وتعمل على
جذب انتباه المستهلكين لعلامة تجارية محددة دون غيرها.
● التكامل مع وظائف المنشأة: تترابط الاستراتيجية التسويقية مع
مختلف أقسام ووظائف المنشأة التجارية مثل: الإنتاج، والتوزيع، وغيرها.
● المرونة: يمكن تعديل الاستراتيجية التسويقية بشكل مستمر حتى
تتوافق مع متغيرات السوق.
● الحاجة إلى المعلومات: يتطلب تأسيس استراتيجية تسويقية الحصول
على قدر كبير من المعلومات عن المنتج، والسوق المستهدف، والمنافسين المحتملين.
خطوات بناء
استراتيجية تسويق ناجحة
تمر عملية بناء استراتيجيات التسويق بمجموعة من المراحل
والخطوات التي تضمن تأسيس خطة عمل ناجحة تساعد على تحقيق أهداف الشركة أو المؤسسة.
وتتمثل هذه المراحل فيما يلي:
تحديد
الأهداف
في البداية، يجب تحديد الأهداف التسويقية بدقة. قد يكون الهدف
هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية، أو بيع المزيد من المنتجات، أو الوصول إلى
شريحة جديدة من العملاء، أو غيرها من الأهداف متوسطة وطويلة المدى.
ولابد أن تتمتع الأهداف المحددة بمجموعة من السمات مثل: الوضوح
- القابلية للقياس - القابلية للتحقيق.
تحليل
المنافسين
يساعد تحليل المنافسين على معرفة الاستراتيجيات الناجحة في
السوق المستهدف. كما يساهم في تحديد طرق التسعير، وتفضيلات العملاء المختلفة.
يمكن الاستعانة ببعض الأدوات الحديثة في تحليل استراتيجيات
المنافسين مثل: semrush،
وBuzzsomog.
اختيار قناة
التسويق
تتعدد قنوات التسويق التي يمكن استخدامها في نقل الرسائل
المختلفة، وتتنوع بين وسائل تقليدية وحديثة مثل: التلفاز، والراديو، واللوحات
الإعلانية، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمؤثرين الرقميين، وغيرها.
يجب اختيار القناة التي تتوافق مع تفضيلات الجمهور المستهدف،
وتناسب طبيعة المنتج أو الخدمة.
المراقبة
والتعديل
يجب مراقبة أداء استراتيجيات التسويق بشكل مستمر للتحقق من مدى
فعاليتها، وإدخال التعديلات عليها إذا لزم الأمر.
تتم هذه العملية باستخدام وسائل مختلفة مثل: الاستطلاعات،
والاستبيانات، وأدوات تحليل المحتوى الرقمي، وغيرها الكثير.
الخلاصة
تتعدد استراتيجيات التسويق التي تستخدم في الترويج للمنتجات
والخدمات المختلفة. ومن أبرزها: التسويق بالمحتوى، والتسويق بالعمولة، وصفحات
الهبوط، والتسويق السري، وتحسين محركات البحث، وغيرهم العديد من الاستراتيجيات
التسويقية.
تتسم هذه الاستراتيجيات بالإبداع، والقدرة على التكيف مع ظروف
السوق. كما تمر عملية تأسيسها بجموعة من المراحل، وهي: تحديد الأهداف - تحليل
المنافسين - اختيار قناة التسويق - المراقبة والتعديل.
الأسئلة
الشائعة
ما هي أبرز استراتيجيات التسويق
الناجحة؟
هناك العديد من استراتيجيات التسويق التي يمكن استخدامها في تعزيز
العلامات التجارية، ومن أبرزها: التسويق بالمحتوى، والتسويق السري، وإعادة
الاستهداف، والتسويق بالعمولة، وغيرها الكثير.
ما هي خصائص استراتيجيات التسويق؟
تتسم استراتيجيات التسويق بخصائص محددة مثل: المرونة، والحاجة
إلى المعلومات، والإبداع، والتنافس، بالإضافة إلى التكامل مع وظائف المنشأة.